كرشيد: ''تحيا تونس ليس معنيا بحكومة تشكّلها النهضة''
أكّد مبروك كورشيد في برنامج ميدي شو اليوم 1 نوفمبر 2019، أنّ حزب ''تحيا تونس'' أجبر على ترشيح رئيسه يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية، قائلا '' ترشيح الشاهد للرئاسية كان مفروضا''، هو ترشيح فرضته الضرورة السياسية للحزب وللبلاد بعد وفاة رئس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي، حسب تصريحه.
وتابع ''ترشّح يوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي ومهدي جمعة للانتخابات الرئاسية لم يكن في صالح العائلة الوسطية''.
أما بخصوص ''تحيا تونس''، أكّد كرشيد أنّ من استقالوا من المجلس الوطني للحزب، لم يكونوا أوفياء لمبادئه، التي ترتكز أساسا على أفكار العدالة الاجتماعية وتكريس الديمقراطية كخيار لا رجوع فيه ومقاومة الفساد.
وقال ''بعض من تم تجميد عضويتهم في المجلس الوطني عملوا مع قوائم انتخابية أخرى في الشتريعية ومرشحين آخرين للانتخابات الرئاسية''.
وأبرز أنّ حزبه قام بعملية تقييم موضوعية لمشاركته في الاستحقاق الانتخابي، ستشمل الجهات أيضا، مشيرا إلى أنّ الانضباط والوفاء للحزب هي قاعدة التقييم التي انتهجتها اللجنة، لافتا إلى أنّه من غير المقبول أن لا يكون أعضاء الحزب غير منضبطين وغير أوفياء لتحيا تونس.
تشكيل الحكومة
وفيما يتعلّق بتشكيل الحكومة، كشف أنّ أعلى هيكل في الحزب أكّد عدم مشاركته في حكومة تقودها حركة نهضة وهو موقف واضح وذكر في بيان منذ البداية، نافيا ما وصفها بالأحاديث الجانية'' غايتها إثارة الشكّ''، حسب تعبيره.
وقال ''تحيا تونس ليس معنيا بحكومة تشكّلها النهضة لا مباشرة أو عبر واسطة''، متابعا ''منظومة الحكم اليوم ستعيد إنتاج نفس الآلية والأمر لا علاقة له بالأشخاص بل بالسلطة المهدرة، ورئيس الحكومة الجديد ومهما كانت نوياه طيّبة عندما يتولى السلطة بمنظومة حكم مماثلة لن يستطيع النجاح''.
قد نفكّر في المشاركة في الحكومة لكن بشروط
وبيّن أنّ الحزب ربما يعيد التفكير في قراره في صورة تم اختيار توسيع التشاور خارج إطار الرابح والخاسر في الانتخابات، وفي صورة تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع شرط إعادة النظر في النظامين السياسي والانتخابي وتوضيح طريقة محاسبة الحكومة في البرلمان''.
أما بخصوص الرقابة على الوزارات، اعتبر ضيف ميدي شو أنّ الرقابة يجب أن تكون دورية في جلسة عامة كل 3 أشهر للحكومة برمّتها، لأنّ الوزير يجد أحيانا نفسه خلال أسبوع محل استجواب على كل شيء وبطريقة وقصف عشوائي وكل هذا سياسة لن تقدّم بالوزارة.
